– إقبال الخريجين على تخصصات جديدة مثل علم الجريمة وإدارة الطيران.

– فرص أكاديمية متميزة في أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.

أكد السيد صالح المفتاح، نائب مدير إدارة الابتعاث بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن برنامج الابتعاث الحكومي يركز على رفع عدد الملتحقين بالدراسة في الخارج ضمن مجموعة من التخصصات التي تحددها الوزارة بالتعاون مع ديوان الخدمة الوطنية ووزارة العمل، مشددًا على أن الاستثمار في الكادر البشري يأتي في صميم الأهداف الاستراتيجية للابتعاث، والتي تشمل رفع نسبة الحاصلين على مؤهلات البكالوريوس، والدبلوم، والماجستير، والدكتوراه، في تخصصات تدعم الاقتصاد المعرفي وتُحسن مؤشرات قطر في التعليم العالي.

وأشار إلى أن برنامج الابتعاث يتضمن ثلاثة برامج رئيسية هي: برنامج الابتعاث الأميري، وبرنامج الابتعاث الخارجي، وبرنامج الابتعاث الداخلي (بما في ذلك برنامج طموح)، بهدف تلبية الاحتياجات التعليمية للطلبة القطريين بمختلف مستوياتهم الأكاديمية، وتوسيع آفاقهم المستقبلية من خلال تخصصات متنوعة داخل الدولة وخارجها.

وأوضح أن سياسة الابتعاث الجديدة تقوم على أربعة مبادئ رئيسية هي: الجودة، والتنوع، والتفوق، والالتزام، مع مراعاة الربط بين ركائز الرؤية الوطنية والأهداف الاستراتيجية للوزارة، وفي مقدمتها التنوع الاقتصادي، وتكافؤ الفرص، وتحقيق الشمولية، وتنمية المواهب بما يتناسب مع ميول الطلبة وقدراتهم.

– برنامج الابتعاث الخارجي

وأشار المفتاح إلى أن برنامج الابتعاث الخارجي يوفر فرصًا أكاديمية متميزة في الجامعات العالمية المصنفة ضمن أفضل 200 جامعة في العالم حسب التخصص، في مجالات تشمل العلوم، والتكنولوجيا، والتربية، والرياضة، والآداب، والفنون. ويُمنح القبول في البرنامج وفق نظام تنافسي يمنح الأولوية للطلبة ذوي المعدلات العالية والمقبولين في الجامعات الأعلى تصنيفًا.

وبيّن أن شروط القبول تتضمن الحصول على نسبة لا تقل عن 80% لمرحلة البكالوريوس و70% لبرامج الدبلوم، مع اجتياز متطلبات اللغة الإنجليزية، وتقديم قبول نهائي غير مشروط من إحدى الجامعات المعترف بها. وأضاف أن البرنامج توسع من ثلاثة مسارات فقط في السابق إلى ثمانية مسارات حاليًا، الأمر الذي أسهم في زيادة أعداد المبتعثين بشكل كبير.

وأوضح أن الخطة المحدثة اعتمدت ثمانية مسارات تعليمية تواكب احتياجات سوق العمل وتلبي ميول الطلبة، وهي: مسار الدراسات العليا: برامج الماجستير والدكتوراه. مسار التعليم والعلوم التربوية: إعداد المعلمين، والعلوم التربوية، والتعليم المساعد. مسار الرعاية الصحية والعلوم الطبية: الطب، والطب المساعد، والعلوم الصحية. مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا: الهندسة، وعلوم الحاسب ونظم المعلومات، والعلوم. مسار العلوم الاجتماعية والإنسانية: العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية. المسار الرياضي: إعداد الرياضيين، وعلوم الرياضة. مسار الدبلوم: الدبلوم المهني، والدبلوم الطبي. مسار الاقتصاد الإبداعي: السياحة والضيافة، والفنون والثقافة، والابتكار وريادة الأعمال.

– جودة المخرجات ودور المبتعثين

وأكد المفتاح أن اختيار الجامعات يتم وفق معايير عالمية دقيقة، لقياس جودة التعليم والمخرجات، مشيرًا إلى أن العديد من خريجي الابتعاث يتولون اليوم مناصب قيادية في مؤسسات الدولة. ولفت إلى أنه من الناحية الأكاديمية لا يوجد فارق بين مبتعثي الداخل والخارج، غير أن الدراسة في الخارج تمنح الطالب مهارات حياتية مهمة، مثل التواصل مع ثقافات مختلفة، واكتساب اللغة، والاعتماد على النفس.

– توجهات الطلبة وتخصصات مبتكرة

وأشار إلى أن التخصصات الأكثر إقبالًا بين الطلبة تشمل الطب، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة، إلا أن العام الحالي شهد توجهًا ملحوظًا نحو المسار الاقتصادي لدراسة الاقتصاد وريادة الأعمال، إلى جانب تخصصات جديدة مثل علم الجريمة وإدارة الطيران، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا لتنوع الاهتمامات الأكاديمية. وتوقع أن ترتفع نسبة الابتعاث هذا العام بشكل كبير بفضل هذه التخصصات الجديدة.

وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الملحقيات الثقافية في السفارات القطرية بالخارج لدعم الطلبة المبتعثين وتذليل العقبات أمامهم حتى يتمكنوا من استكمال دراستهم بنجاح وتفوق.

وختم المفتاح بدعوة الطلبة الراغبين في الابتعاث إلى التسجيل عبر بوابة الابتعاث، مع التأكيد على ضرورة قراءة الشروط والتخصصات والجامعات المتاحة بدقة، وتسجيل بياناتهم بشكل صحيح لضمان سهولة التواصل معهم.