الإحساس بالفرح لا يعني فقط الشعور بالسعادة، بل يعتبر في كثير من الحالات بمثابة “خدعة حياتية” لبناء القدرة على الصمود مدى الحياة.

في حين أن ما يقرب من 5% من البالغين في الولايات المتحدة يُعرّفون أنفسهم بأنهم غير راضين عن حياتهم، فإن تغيير منظورهم الشخصى قد يساعد في التغلب على هذا الشعور، ويُطلق على هذا الأمر اسم “فترة السعادة” أو تنمية الفرح، وفقا لموقع “Very well mind”.

وفقا للموقع فإن مصطلح تنمية السعادة أو “Joyspan” ، يشير إلى خلق الفرح، وخاصة في التقدم في العمر، العمر فبدلاً من أن يكون الفرح لحظة سعادة، من الضرورى التعلم أنه رحلة مستمرة يجب الاهتمام بها يوميًا.

تكتسب هذه النظرة الحديثة إلى التصورات القديمة للسعادة شعبيةً متزايدة استجابةً لأزمة عدم الرضا، فالملايين لا يشعرون بالسعادة في حياتهم فحسب، بل إن الإرهاق النفسي أصبح أكثر شيوعًا من أي وقت مضى، الأمر الذى يسبب الشعور بالتعب الشديد، والتشاؤم، وانعدام الكفاءة بشكل عام، وكلها سمات تُميز تجربة الإرهاق، لذلك يعد تنمية السعادة علاجا لتلك المشاعر السيئة، الأمر الذى ينكس بالإيجاب على الصحة النفسية والجسدية أيضا.

يتطلب الحفاظ على سعادتك جهدًا متواصلًا، عند القيام بتلك الاستراتيجيات، مثل:

مهما كان حجم النجاح، من الضروري أن تحتفل به، لذلك بعد لحظة من الفرح، دوّن كل تفاصيل الفرح الذي شعرت به، للاستمتاع بالمشاعر الإيجابية وتدوين كيفية تحقيق المزيد من السعادة في حياتك.

من خلال العناية المستمرة بجهازك العصبي، لن تقلق بشأن فقدان توازنك عندما لا تسير الأمور كما تريد، في المقابل، يمكنك أن تتوقع أن تشعر بمزيد من المرونة والقدرة على التمسك بفرحك، ويمكن القيام بذلك عن طريق القيام بتمارين التنفس.

البقايا العاطفية هي لقطات حنينية من الماضي تُذكرك بفرحك، على سبيل المثال استخدم عطرًا مُحددًا عند حضورك مناسبة سعيدة، وفي كل مرة تضعه فيها، ستشعر بذكريات تلك الليلة، أو استمع إلى أغانى بعينها خلال اجازتك.

لا يقتصر الشعور بالسعادة في النصف الثاني من العمر على الشعور بها، بل هو أداة لبناء المرونة، حيث يعتقد أن المشاعر الإيجابية لا تُحسّن جودة الحياة فحسب، بل تساهم أيضًا في المرونة، لأن هذه المشاعر ، كالفرح ، تُساعدك على تنمية مواردك لحياة أفضل.