استقطبت فعاليات الدورة الـ 12 من مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري 2025، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن، من 28 إلى 31 أغسطس أكثر من 45 ألف زائر، وحقق مبيعات وعوائد مالية للعارضين تجاوزت مليون درهم.
وشهد المهرجان، الذي يعد أحد أبرز الملتقيات التراثية المتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة، مشاركة واسعة لأكثر من 100 عارض من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب الحرفيين، والأسر المنتجة، والمحال التجارية المتخصصة في منتجات المالح ومشتقاته.
وقدم المهرجان لزواره صورة شاملة سلط من خلالها الضوء على مهنة الصيد البحري وصناعة المالح التي شكّلت شريان الحياة للمجتمعات الساحلية في الإمارات. وضمت أقسام المهرجان سوقاً مركزياً للمالح عُرضت فيه أجود أنواع الأسماك المملحة والمجففة، إلى جانب أجنحة للمنتجات الزراعية المحلية، ومنطقة حيوية للمطاعم الشعبية التي قدمت أطباقاً مستوحاة من التراث البحري، فضلاً عن منصات عرض لأحدث التقنيات في عالم القوارب ومحركات الصيد، ما شكّل جسراً بين الموروث التقليدي والابتكار الحديث.
استدامة
أكد عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن المهرجان واصل مسيرته الرائدة كواحدة من أبرز الفعاليات التي تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إبقاء التراث مكوناً حياً وفاعلاً في نسيج المجتمع، وضمان استدامة المهن المرتبطة بالبحر، والتي تمثل جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية. وأشار إلى أن الغرفة بذلت جهودها مع شركائها لتنظيم نسخة استثنائية من الحدث تمثل نقلة نوعية في الحجم والمضمون؛ إذ ارتفعت مساحة العرض بنسبة 140% لتصل إلى 4800 متر مربع، ما مكن من استضافة عدد أكبر من العارضين وتوسيع نطاق الأنشطة، كما أن نجاح المهرجان في جذب رواد الأعمال يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الحدث كمنصة محفّزة للابتكار في الصناعات الغذائية التقليدية وداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
دعم الأسر المنتجة
أشاد طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، بالمستوى المتميز الذي وصل إليه المهرجان، بفضل تضافر الجهود التنظيمية والحرص على ضمان تجربة استثنائية للزوار والمشاركين على حد سواء. وأكد أن الحدث بقدر ما يحتفي بمهن تراثية في مجال الصيد وحفظ الأسماك أصبح استثماراً في المستقبل، ويشكل نموذجاً رائداً للتنمية المستدامة القائمة على الهوية، من خلال دعم الأسر المنتجة وفتح آفاق جديدة للشراكة بين الحرفيين التقليديين والشركات الحديثة، إضافة إلى دوره في دفع عجلة النمو السياحي والاقتصادي وتعزيز مكانة دبا الحصن والمنطقة الشرقية وإمارة الشارقة وجهة رائدة للتراث والفعاليات المتميزة.
برنامج متنوع
اشتمل المهرجان على برنامج متنوع من الأنشطة التفاعلية والتعليمية، منها جلسات تطبيقية حول فنون تمليح الأسماك وحفظها، وورش عمل تعليمية حول بناء السفن وصناعة الشباك، إلى جانب عروض فلكلورية حية قدمت للزوار حكايات الصيادين وأهازيجهم وفنون الصيد التقليدية، في مشهد تراثي أعاد إحياء ذكريات كفاح الأجداد مع البحر. ونظمت لقاءات حوارية تناولت قضايا استدامة الثروة السمكية، وأهمية تبني ممارسات الصيد المستدام، إلى جانب مسابقات تراثية وفنية شارك فيها الزوار من مختلف الفئات العمرية، وحظيت بالإقبال والتفاعل.
Recommended for you
مدينة المعارض تنجز نحو 80% من استعداداتها لانطلاق معرض دمشق الدولي
تقديم طلبات القبول الموحد الثلاثاء و640 طالبا سيتم قبولهم في الطب
طالب الرفاعى يؤرخ لتراث الفن الكويتى فى "دوخى.. تقاسيم الصَبا"
انجذاب من أول نظرة.. كريم عبد العزيز وهايدي: حب بدأ بتجمع عائلي وزواج 20 عاما
وزير الطاقة والمياه الأفغاني للجزيرة نت: بأموالنا نبني السدود ونواجه الجفاف
الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو الاقتصادي