مع اقتراب نهاية رحلة الحمل، تبدأ الكثير من النساء بالحيرة حول بعض الأعراض وتبدأ فى التساؤل”هل هذا الشعور يعني أن الولادة قد بدأت؟”

هناك إشارات معينة يمكن أن تساعدكِ على التمييز بين الأعراض العادية في أواخر الحمل، وبين العلامات الحقيقية لبدء المخاض.ووفقا لتقرير نشر في موقع Allina Health، فإن التغيرات التي تطرأ على الجسم استعدادًا للولادة قد تبدأ تدريجيًا أو تظهر بشكل مفاجئ، وتختلف طبيعتها من امرأة لأخرى.

العلامة الأكثر وضوحًا هي الانقباضات المتكررة والمتزايدة قوة. هذه الانقباضات تبدأ عادةً بفواصل زمنية متباعدة ثم تقترب تدريجيًا وتصبح أكثر حدة. إذا لاحظتِ أن الانقباضات لا تختفي بتغيير وضعك أو بالراحة، فقد تكونين بالفعل في بداية المخاض.

في بعض الحالات، يتمزق الغشاء الأمنيوسي المحيط بالجنين، مما يؤدي إلى نزول سائل دافئ من المهبل. هذه الحالة تعرف باسم “انفجار كيس الماء”، وعند حدوثها، يُوصى بالتواصل مع الطبيب حتى وإن لم تظهر الانقباضات بعد، لأن الولادة قد تبدأ خلال ساعات.

ظهور إفرازات لزجة مائلة إلى اللون الوردي أو الأحمر هو أمر شائع في المراحل المبكرة من المخاض. يُطلق عليها “العلامة الدموية”، وهي نتيجة بدء توسع عنق الرحم تمهيدًا للولادة.

بعض النساء يشعرن بآلام خفيفة في أسفل الظهر أو انزعاج يشبه تقلصات الدورة الشهرية، وقد يمتد هذا الشعور إلى الفخذين. هذه الآلام، إلى جانب شعور بعدم الراحة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، قد تكون من المؤشرات المبكرة على بدء المخاض.

من المثير أن تشعر بعض الحوامل بدفعة قوية من النشاط أو رغبة في ترتيب المنزل وتنظيم الأشياء. هذه “طاقة التعشيش” شائعة في الأيام أو الساعات الأخيرة قبل الولادة، وهي أحد الإشارات الطبيعية التي يرسلها الجسم استعدادًا لاستقبال المولود.

إذا لاحظتِ أيًا من هذه العلامات، وخاصةً الانقباضات المتقاربة أو نزول السوائل، من الأفضل الاتصال بمقدم الرعاية الطبية الخاص بكِ. الاستعداد النفسي والبدني في هذه المرحلة يمكن أن يجعل تجربة الولادة أكثر أمانًا وهدوءًا.