عادت بيروت وجهة لحركة سياسية عربية ودولية حيث تشهد زيارات رسمية ابرزها زيارة وفد قطري حيث يجري لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين تشمل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام بالإضافة إلى وزير الخارجية يوسف رجي. كذلك من المتوقع ان يزور الوفد وزارة الطاقة والمياه، حيث سيجري بحث سبل التعاون في ملف الكهرباء، وهو من أبرز الملفات الحيويّة التي تواجه لبنان في ظل أزمة مستمرة منذ سنوات. علما ان بيروت شهدت انقطاعا شبه تام في الايام الاخيرة. وتحدثت مصادر سياسية واعلامية عن اعلان الوفد القطري لمساعدات اضافية للجيش اللبناني خصوصا وان قطر تساهم بدعم مستمر مادي ولوجستي للجيش منذ عدة سنوات.

وتعتبر المصادر ان الزيارة تكتسب اهمية كبيرة نظرا للخبرة القطرية في تفاصيل الملف اللبناني وقدرتها على التعامل مع مختلف الاطراف والقوى السياسية على حد سواء. ومن المنتظر ان يصل الى بيروت ايضا الموفد الامريكي توم براك لاستكمال مهمته بعد الاعلان التاريخي للحكومة اللبنانية بحصرية السلاح بيد الجيش وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية. وتحدثت المصادر ايضا عن زيارة مماثلة للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان قبل نهاية الشهر. فيما وصل الى بيروت رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني وسط خلافات حول سلاح حزب الله، فضلا عن تحفظ كثير من القوى السياسية عن رفضها للتدخل الايراني في بيروت ووصف سياسيون لبنانيون زيارة لاريجاني إلى بيروت بـ “الوقاحة”.

وفي هذا السياق طالب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بدعوة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى جلسات طارئة لطرح مسألة التهديد الإيراني للبنان، فيما تتوالى المواقف السياسية الداعمة لرئيسي الجمهورية والحكومة على موقفهما الجريء بإعلان بسط سلطة الدولة ونزع سلاح حزب الله وسائر المليشيات وحصرية السلاح بيد الدولة.