المشي ليس نشاطًا جديدًا أو معقدًا، لكنه يظل من أكثر التمارين التي يمكن أن تغير حياتك إذا مارسته بذكاء. المشكلة أن كثيرًا من الناس يكتفون بالمشي الروتيني دون التفكير في طرق لزيادة فائدته، رغم أن تعديلات بسيطة قد تمنحه تأثيرًا أقوى بكثير على الصحة والقوة البدنية.

وفقًا لتقرير نشر في موقع health ، هناك مجموعة من الحيل المدروسة التي يوصي بها خبراء اللياقة لجعل المشي أكثر فعالية، منها: تعديل وتيرة الحركة، إضافة منحدرات أو تضاريس متفاوتة، استخدام الأوزان، وحتى تقسيم النشاط على مدار اليوم بدلًا من القيام به دفعة واحدة. هذه الخطوات البسيطة تعزز قدرة القلب والرئتين، وتزيد من حرق السعرات، وتُحسن المزاج والطاقة.

بدلًا من الحفاظ على سرعة ثابتة، حاول المزج بين فترات قصيرة من المشي السريع وفترات أبطأ للراحة النسبية. هذا التبديل يحفّز الدورة الدموية، ويرفع كفاءة العضلات، ويمنحك تمرينًا شبيهًا بالتدريب عالي الشدة، لكن بجهد أقل.

المشي صعودًا، سواء على تل طبيعي أو جهاز مشي مائل، يزيد من تفعيل عضلات المؤخرة والفخذين والساقين. كما أنه يحسن التوازن ويقوي عضلات الجذع، بينما يمنح المشي نزولًا دفعة جيدة لعضلات الفخذ الأمامية وتحكمًا أفضل بالحركة.

ارتداء سترة مرجحة بوزن مدروس — لا يتجاوز 10% من وزن الجسم — يمكن أن يحول المشي إلى تمرين شامل، حيث تُضطر العضلات للحفاظ على الوضعية السليمة مع مقاومة إضافية، مما يزيد من قوة العضلات وحرق الطاقة في نفس الوقت.

حتى خمس دقائق من المشي كل نصف ساعة قادرة على تحسين تدفق الدم، وكسر فترات الجلوس الطويلة، وتنشيط الدماغ. هذا الأسلوب يناسب من يجدون صعوبة في تخصيص وقت لجولة مشي طويلة يوميًا.

اختر بيئة تناسب حالتك المزاجية: الطبيعة إذا أردت الهدوء، أو مسار مليء بالناس إذا رغبت بالتفاعل الاجتماعي. هذا يجعل المشي نشاطًا ممتعًا يسهل الاستمرار فيه على المدى الطويل، بدلًا من اعتباره مجرد واجب رياضي.

المشي يمكن أن يكون أكثر من مجرد عادة؛ إنه فرصة لبناء صحة أقوى وعقل أكثر صفاءً إذا أعدت التفكير في طريقة ممارسته. بتجربة السرعة المتقطعة، السير على منحدرات، إضافة الأوزان، وتكرار الجولات القصيرة، ستكتشف أن خطواتك اليومية تملك قدرة أكبر مما كنت تتصور.