وعبّر التربويون والطلبة عن اعتزازهم برسالة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي ركّزت على القيم، والهوية الوطنية، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي والاستفادة القصوى منه بوعي ومسؤولية، والتعاون بين الأسرة والمدرسة.
مؤكدين أن هذه التوجيهات تجعلهم أكثر حرصاً على الالتزام بالقيم والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتعزز شعورهم بأنهم جزء أساسي من مسيرة التنمية في الدولة، كما تمنحهم حافزاً كبيراً مع بداية العام الدراسي.
وأن التعليم لا يكتمل بمجرد نقل المعرفة، بل يحتاج إلى أن يكون موجهاً بالقيم التي تضمن استقامة السلوك، وترسخ في نفوس الطلبة الانتماء لوطنهم والاعتزاز بثقافتهم. وبيّن أن هذا النهج هو ما يميز التعليم في الإمارات ويمنحه طابعاً خاصاً يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن القيم التي دعا إليها سموه يجب أن تكون جزءاً من الممارسات اليومية في المدارس، سواء عبر الأنشطة الصفية أو المبادرات اللاصفية التي تغرس في الطلبة روح التعاون والاحترام والتقدير. وأن المعلم حين يترجم هذه القيم إلى مواقف عملية أمام طلبته يصبح قدوة حقيقية، فيتأثرون به أكثر مما يتأثرون بأي نص مكتوب في المناهج.
وأضافت أن المدارس مطالبة اليوم بأن تقدم برامج نوعية تُعرّف الطلبة بفرص الذكاء الاصطناعي، وتوضح لهم في الوقت نفسه مخاطره، حتى لا يتحول من أداة للتعلم إلى وسيلة للانشغال أو التشتت.
مشيرة إلى أن الاستخدام المسؤول يعني أن يكون لدى للطالب وعي يرشده في التعامل مع التكنولوجيا، فيستفيد منها في البحث والابتكار بدلاً من أن يستهلك وقته في جوانب لا يشكل أي إضافة لقيمته العلمية.
معتبره أن نجاح العملية التعليمية يتطلب جسوراً مفتوحة من التواصل المستمر بين أولياء الأمور والمعلمين، حتى يكون الجانبان شركاء حقيقيين في رسم مسار الطالب.
وأشارت إلى أن رسالة القيادة دعت بوضوح إلى تكامل الأدوار، وهو ما يعني أن المدرسة لا يمكنها أن تنجح وحدها، والأسرة لا تستطيع أن تقوم بالمهمة بمفردها، وإنما بتضافر الجهود يتحقق النجاح. وختم بأن هذا التوجيه يحمل بُعداً مجتمعياً عميقاً، إذ يربط التعليم بمسؤولية جماعية تتشارك فيها كل الأطراف لبناء جيل المستقبل.
وأكدت أن هذه الأمانة ليست مجرد نقل معلومات أو شرح دروس، بل هي مسؤولية في غرس القيم وصناعة الإنسان الذي يتحلى بالأخلاق والعلم معاً.
وأضافت أن هذه التوجيهات تحفز المعلمين على تطوير أنفسهم باستمرار، لأن الأمانة التي يحملونها تتطلب مواكبة كل جديد في أساليب التعليم والتربية. وأوضحت أن المناهج ينبغي أن تتحول من محتوى جامد إلى منظومة متكاملة تُرسخ الهوية الوطنية وتدعم شخصية الطالب، ليخرج من المدرسة وهو قادر على مواجهة الحياة بثقة ومعرفة.
وبيّنت أن كلمة سموه منحت دفعة معنوية كبيرة للميدان التربوي، فهي بمثابة تكريم للمعلم الذي يضطلع بدور محوري في بناء الأجيال. وأكدت أن التعليم في الإمارات يقوم على شراكة قوية بين القيادة والمعلم، وأن هذه الثقة هي أعظم دافع للمعلمين لمواصلة العطاء بروح من المسؤولية والإخلاص.
وفي السياق ذاته أشار عدد من الطلبة إلى أن أكثر ما لفت انتباههم هو دعوة سموه إلى الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، موضحين أن هذا التوجيه جعلهم يدركون أن التقنية ليست للتسلية فقط، بل وسيلة للتعلم والابتكار. وأكدوا أنهم تفاعلوا مع الكلمة داخل مدارسهم بالتصفيق والنقاش، مع رغبة كبيرة في المشاركة بأنشطة تعكس القيم التي شدّد عليها سموه.
Recommended for you
مدينة المعارض تنجز نحو 80% من استعداداتها لانطلاق معرض دمشق الدولي
تقديم طلبات القبول الموحد الثلاثاء و640 طالبا سيتم قبولهم في الطب
الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو الاقتصادي
طالب الرفاعى يؤرخ لتراث الفن الكويتى فى "دوخى.. تقاسيم الصَبا"
وزارة الإعلام تعلن إقامة النسخة الـ10 من "واحة الإعلام"
وزير الطاقة والمياه الأفغاني للجزيرة نت: بأموالنا نبني السدود ونواجه الجفاف