وقع عدد كبير من النجوم الإيطاليين منهم ماركو بيلوتشيو، وألبا روهرواشر، وماتيو جاروني من بين مئات السينمائيين الإيطاليين على رسالة مفتوحة تدعو مهرجان فينيسيا السينمائي إلى الاعتراف بالأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، حيث تجمع الموقعون، تحت راية “Venice4Palestine” (فينيسيا من أجل فلسطين)، الذى ينطلق من 27 أغسطس الجارى.

في رسالة مفتوحة مطولة، حثّ الموقعون مهرجان فينيسيا السينمائي، وهيئته الأم، البينالي، والفعاليات الموازية المستقلة لأيام فينيسيا وأسبوع النقاد الدولي، على “أن يكونوا أكثر شجاعة ووضوحًا في إدانة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والتطهير العرقي في جميع أنحاء فلسطين الذي تمارسه الحكومة والجيش الإسرائيلي”.

“أوقفوا الساعات، وأطفئوا النجوم، إن العبء ثقيلٌ جدًا على مواصلة العيش كما كان من قبل، منذ ما يقرب من عامين، تصلنا صورٌ جليةٌ لا لبس فيها من قطاع غزة والضفة الغربية، في حالةٍ من عدم التصديق والعجز، نواصل مشاهدة عذابات الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة إسرائيل في فلسطين، لن يستطيع أحدٌ أبدًا أن يقول: “لم أكن أعرف، لم أكن أتخيل، لم أكن أصدق”.

ومن بين الموقعين على البيان أيضاً المخرجة الفرنسية أودري ديوان، الحائزة على جائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا السينمائي، عن فيلم ” The Happening”، والممثل سوان أرلو (مخرج فيلم Anatomy of a Fall)، والمخرج البلغاري كونستانتين بويانوف (مخرج فيلم ” The Shameless”)، والمخرجة الإيطالية لورا بيسبوري (مخرجة فيلم ” The Peacock’s Paradise”)، والمخرجة الإيرانية الفرنسية سبيده فارسي (مخرجة فيلم ” Put Your Soul on Your Hand and Walk”)، والممثل البريطاني تشارلز دانس، والمخرجة والممثلة الفرنسية السويسرية ليتيسيا دوش (مخرجة فيلم ” Dog on Trial”)، والثنائي المخرجي الفلسطيني عرب ناصر وطرزان ناصر، الحائزان على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لهذا العام عن فيلمهما الأخير “ذات مرة في غزة”.

وأشارت رسالة V4P إلى أن اضطهاد إسرائيل للشعب الفلسطيني يسبق 7 أكتوبر بعقود، وأن الوقت قد حان لمحترفي السينما لاتخاذ موقف “لإثبات حقيقة التطهير العرقي والفصل العنصري والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والاستعمار وجميع الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل على مدى عقود”.

مع تسليط الأضواء على مهرجان فينيسيا السينمائي، نُواجه خطر خوض حدثٍ كبيرٍ آخر لا يكترث لهذه المأساة الإنسانية والمدنية والسياسية، حيث يُقال لنا: “يجب أن يستمر العرض”، بينما يُحثّوننا على صرف أنظارنا – كما لو أن “عالم السينما” لا علاقة له بـ “العالم الحقيقي”، تابعت الرسالة.

وأضافت الرسالة: “يُفترض أن يحتفي البينالي ومهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بقوة الفن كوسيلةٍ للتغيير، والشهادة، وتمثيلٍ للإنسانية، وتنميةٍ للوعي النقدي. وهذا تحديدًا ما يجعل الفن وسيلةً استثنائيةً للتأمل والمشاركة الفاعلة والمقاومة”.