اكتشف علماء الآثار، منجلًا نادرًا من العصر البرونزي في فرنسا، في موقع سوريت بمنطقة فال دو رويل، في وادي السين السفلي، يعود تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى العصر البرونزي الأطلسي المتأخر، بين عامي 1200 و600 قبل الميلاد، وهي واحدة من عدد قليل من الاكتشافات المماثلة المسجلة في البلاد، وفقا لما نشره موقع” greekreporter”.

المنجل مصنوع من سبيكة نحاسية، ولا يزال سليمًا إلى حد كبير، على الرغم من كسر طرفه، عُثر على القطعة المفقودة إلى جانب القطعة الأثرية الرئيسية، تشير الحواف المتشققة على النصل المنحني إلى استخدامه على نطاق واسع.

يتميز المقبس بحلقة جانبية وثقبين كانا يُستخدمان سابقًا لتثبيت مقبض خشبي بأوتاد مصنوع من العظم، ولا تزال آثار المقبض باقية داخل المقبس.

يُعتقد أن هذا النوع من المناجل المجوفة يعود أصله إلى الجزر البريطانية، ونادرًا ما يُعثر عليه في فرنسا، لا يُعرف سوى حوالي عشرة نماذج منه، تتركز على طول ساحل القناة الإنجليزية في واديي السوم والسين، وعلى ساحل المحيط الأطلسي.

يشير المنجل إلى شبكات تجارية نشطة ربطت المجتمعات على جانبي القناة في نهاية العصر البرونزي، اعتمدت هذه الروابط بشكل كبير على أنظمة الأنهار، مثل نهر السين، الذي كان بمثابة طرق نقل رئيسية للناس والبضائع والمواد الخام.

تميز العصر البرونزي الأطلسي المتأخر بزيادة حادة في تجارة المشغولات المعدنية البرونزية في فترات سابقة، كان يتم تبادل هذه القطع بأعداد قليلة، غالبًا كهدايا دبلوماسية بين النخب، منذ حوالي عام 1200 قبل الميلاد، تُظهر السجلات الأثرية ارتفاعًا كبيرًا في كمية ووتيرة تداول المشغولات المعدنية.

يُنظر إلى هذا التحول على أنه ظهور نظام تجاري مبكر، حل محل شبكات التبادل المحدودة التي سادت في القرون السابقة. ويمثل المنجل المكتشف حديثًا ، سواءً من حيث صناعته أو رحلته من الجزر البريطانية إلى وادي السين السفلي، رابطًا نادرًا وملموسًا بتلك الحقبة التحوّلية.