دعا وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عملية ضد إسرائيل بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة، مقترحًا فرض عقوبات على بعض وزراء حكومة بنيامين نتنياهو وتعليق الفصل التجاري في اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين.

وقال راسموسن، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، إن الأوضاع في غزة بلغت مستوى كارثة إنسانية، مضيفًا: على إسرائيل أن تغير مسارها، وعلينا أن نحول الأقوال إلى عقوبات، وأن الدنمارك مستعدة لتعليق التعاون التجاري وفرض عقوبات على حكومة نتنياهو وبعض وزرائه.

وشهد الاجتماع، الذي شارك فيه وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، مناقشات حول مقترح يقضي بوقف تمويل الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة الإسرائيلية كخطوة أولية للضغط على تل أبيب.

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس تباطؤ الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة قائلاً: “لم نفعل الكثير، بل تأخرنا كثيرًا… لم نحقق شيئًا بشأن الوضع في غزة ، مشددًا على ضرورة زيادة الضغط على إسرائيل.

وتزايدت الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لتشديد موقفه تجاه إسرائيل بعد إعلان مرصد الجوع العالمي بالتعاون مع الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، دخول غزة في مرحلة المجاعة، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت الشهر الماضي الحد من مشاركة إسرائيل في برنامج تمويل الأبحاث التابع للاتحاد، لكن الاقتراح لم يحصل على دعم كافٍ حتى الآن، بينما أبدت دول مثل فرنسا وإسبانيا وهولندا وأيرلندا تأييدها لتعليق التعاون التجاري، لم تعلن دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا دعمها لهذه الخطوة بعد.

وفي هذا السياق، شددت حاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية، على ضرورة أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفًا موحدًا تجاه غزة، مؤكدة: ما يحدث هناك مأساة تطاردنا جميعًا، وسيحاسبنا التاريخ.