تعرضت أسواق الأسهم الخليجية لضغوط واسعة اليوم، حيث سجل السوق السعودي سادس جلسة من الخسائر على التوالي، مما دفع المؤشر نحو أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي في ظل استمرار النظرة السلبية، وضغط قطاعا البنوك والطاقة على الأداء العام، مع تسجيل تراجعات ملحوظة لأسهم مثل أرامكو، وبترو رابغ، ومصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وبحسب المحلل جوزف ضاهرية “على الرغم من الانتعاش الطفيف في أسعار النفط، لا يزال السوق السعودي معرضًا لمخاطر التراجعات المحتملة في الأسعار، حيث يلقي فائض العرض المحتمل، وتوقعات ضعف الطلب بظلالها على المشهد العام لأسواق النفط”.

وفي الإمارات، سجل سوق دبي المالي ثالث جلسة له من الخسائر، وشمل التراجع معظم القطاعات، وتصدرت أسهم العقارات والقطاع المالي الخسائر، ومن بينها أسهم بارزة مثل إعمار العقارية، وإعمار للتطوير، وبنك دبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني. وقد يشهد السوق المزيد من التصحيح ما لم تظهر تطورات داعمة.

واتجه سوق أبوظبي للأوراق المالية أيضًا نحو الانخفاض، مواصلاً موجته التصحيحية. تراجعت معظم القطاعات، مع تعرض الأسهم القيادية لضغوط، ومنها بنك أبوظبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، وأدنوك للإمداد والخدمات، ومجموعة ملتيبلاي. ولا تزال النظرة غير الواضحة لأسواق النفط تشكل خطرًا رئيسيًا على أداء السوق.

وعلى نحو مماثل، اقتفت بورصة قطر أثر نظيراتها في المنطقة، لتواصل موجتها التصحيحية. وشهدت معظم القطاعات تراجعًا، مع انخفاض أسهم مثل بنك قطر الوطني (QNB)، وبنك قطر الدولي الإسلامي، واستثمار القابضة، وتبقى التوقعات للسوق تميل إلى الجانب السلبي ما لم يتم تأسيس مستوى دعم جديد.