أطفال ومعلمون أثناء الخروج من المدرسة بعد سقوط الوقود عليهم

إعداد: مصطفى الزعبي

وافقت شركة “دلتا للطيران” على دفع 79 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية تعود إلى حادثة وقعت عام 2020، عندما أفرغت إحدى طائراتها 15 ألف جالون من وقود الطائرات فوق منطقة سكنية ومدارس في مدينة كوداهي بلوس أنجلوس، ما أدى إلى إصابة 56 شخصاً، بينهم طلاب ومعلمون.

الرحلة 89، المتجهة من لوس أنجلوس إلى شنغهاي، واجهت عطلاً في أحد المحركات بعد الإقلاع، واضطر الطاقم للتخلص من الوقود لتقليل وزن الطائرة.

الوقود تساقط وأصاب خمس مدارس ابتدائية، منها مدرسة بارك أفينيو، وعانى الطلاب والمعلمون تهيجاً جلدياً وتنفسياً ورائحة وقود خانقة. وأبلغ البعض عن أعراض مثل الصداع والدوار، وتم فحص المصابين في الموقع دون الحاجة إلى دخول المستشفى.

المعلمون المتضررون رفعوا دعوى قالوا فيها إنهم استنشقوا الأبخرة وتعرضوا لوقود الطائرات على بشرتهم وملابسهم. كما انضم لاحقاً سكان محليون ومالكو منازل إلى الدعوى الجماعية.

وفي مستندات المحكمة، دافعت الشركة عن قرار الطيار، مشيرة إلى أن التخلص من الوقود كان ضرورياً لتفادي هبوط محفوف بالمخاطر بمحرك تالف. لكن الشركة أكدت في بيانها أنها لا تقر بأي مسؤولية أو تقصير رغم الموافقة على التسوية، مشيرة إلى أنها مستعدة للدفاع عن موقفها في حال استئناف القضية.