أكد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر، أن بلاده لن تعترف بدولة فلسطين في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الاعتراف سيكون غير منتج وعكسياً ما لم تستوف مجموعة من الشروط المسبقة، أبرزها نزع سلاح حركة حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.

وأوضح دي ويفر، خلال مؤتمر صحفي في برلين جمعه بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن الاعتراف بفلسطين قد يصبح منطقياً ومفيداً إذا تحققت هذه الشروط، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المواقف داخل الائتلاف الحكومي البلجيكي ما تزال منقسمة بشأن هذه القضية.

وأشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أن بلاده، مثل ألمانيا، تلتزم بمبدأ حل الدولتين، لكنه شدد على أن الظروف الحالية لا تسمح بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وأضاف: “الجميع يريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، لكن الأولوية الآن يجب أن تعطى لتوفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، والعمل عبر الإطار الأوروبي لتحقيق ذلك”.

وفي السياق ذاته، أدان ويفر الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة، والذي أسفر عن مقتل خمسة صحفيين، مؤكداً أن استمرار مثل هذه المآسي “يعزز قناعته” بأن بلاده لن تصدر أسلحة قد تُستخدم ضد المدنيين في القطاع.

يذكر أن النقاش داخل الحكومة البلجيكية حول الموقف من الاعتراف بفلسطين يشهد خلافات حادة، حيث يضغط كل من حزبي فورويت والديمقراطية المسيحية (CD&V) لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بينما يعارض التحالف الفلمنكي الجديد (N-VA) والحركة الشعبية (MR) هذا التوجه، فيما هدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ماكسيم بريفو بـ”عرقلة ملفات مهمة” إذا لم تتبن الحكومة سياسة أكثر وضوحاً في هذا الملف.