السيسي في مأزق بين مصالحه الشخصية ومصالح مشيخات الزمن الغابر.

السيسي، الذي جاء إلى السلطة بدعم من القوات المسلحة وبعض دول الخليج، يواجه ضغوطاً كبيرة نتيجة مشاهد الدمار في غزة، مما يجعله في موقف صعب بين الحفاظ على العلاقة مع الاحتلال والضغط الشعبي.

تاريخياً، كان هناك قادة مصريون مثل عبد الناصر والسادات الذين اتخذوا قرارات مصيرية، لكن الوضع الحالي يختلف حيث يسيطر الضباط على الحكم، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة.

الحرب على غزة وضعت السيسي في مأزق، حيث يتمنى لو أن الحرب لم تحدث، لكنه في ذات الوقت يسعى للحفاظ على علاقته مع الاحتلال، مما يعكس ضعف موقفه أمام الأحداث.

تتزايد الضغوط على النظام المصري بسبب الغضب الشعبي تجاه الاحتلال، مما يجعله مضطراً للرد على الأحداث رغم محاولاته للحفاظ على العلاقات مع الاحتلال.

السيسي، رغم محدودية مداركه، قد يستمع لنصائح أجهزة أمنه، مما يشير إلى وجود عقلاء قد يؤثرون على قراراته في هذه الأزمة.

مصر، كدولة ذات تاريخ عميق، تحتاج إلى قادة قادرين على الاضطلاع بدورها التاريخي، وليس مجرد ردود فعل على الأحداث.

في نهاية المطاف، يبدو أن النظام المصري عالق في خانة رد الفعل، مما يثير القلق حول مستقبل العلاقات مع الاحتلال والحق الفلسطيني.

التاريخ قد يتحرك بفعل تضحيات الشعب الفلسطيني، مما قد يغير مسار الأحداث في المنطقة.