قال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ، وذلك في ظل الحديث عن مفاوضات سورية إسرائيلية لإبرام اتفاقية أمنية.

وأضاف: “سنبقى في المنطقة الأمنية اللازمة لحماية الجولان والجليل مما اسماه التهديدات التي يشكلها الماضي السوري، باعتبار ذلك الدرس الرئيسي من أحداث السابع من أكتوبر. كما سنواصل حماية الدروز في سوريا”، وكالة معا الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أفادت قناة “آي 24” الإسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية تستعد إلى إعلان تفاهمات أمنية بين إسرائيل وسوريا، مخطط لها قبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

وأوضح المصدر أن احتمالات التوصل إلى “اتفاقات محددة” بشأن قضايا أمنية بين الجانبين “قائمة” بحلول ذلك الموعد، إذا ما استمرت المفاوضات بالوتيرة الحالية، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.

وفي تصريحات نُقلت عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، توم باراك، قال إن إسرائيل وسوريا “تتفاوضان بحسن نية” على اتفاق أمني محتمل، لكنه شدّد على أن الطرفين “لم يقتربا بعد من توقيعه” وأن “المزيد من العمل ما زال مطلوبا” قبل الوصول إلى صيغة نهائية.

وتأتي هذه التحركات بعد جولات وساطة قادها المبعوث الأميركي شملت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وسوريين، في إطار مساع لخفض التصعيد جنوب سوريا وفتح مسارات إنسانية وأمنية متبادلة، وسط توقعات ببحث ترتيبات مناطق منزوعة السلاح أو تفاهمات حدودية أوسع خلال الأسابيع المقبلة.

وفي حين تتحدث تقارير إسرائيلية وأميركية عن تقدّم “ملموس” على مستوى القنوات الخلفية، تؤكد مصادر دبلوماسية أن أي إعلان محتمل ما يزال رهن تذليل عقبات فنية وسياسية، على أن يتضح المسار قبيل اجتماعات نيويورك في سبتمبر.