لطالما اكتسب الزبادى شعبية واسعة بين عشاق الطعام على مر القرون، ولا تكمن جاذبيته الدائمة في نكهته وسهولة استخدامه فحسب، بل أيضًا في شهرته كخيار مغذى وصحي، وفي هذا التقرير نتعرف على الفرق بين الزبادى العادى واليوناني وأيهما أفضل لصحتك، بحسب موقع “USA Today”.

الزبادي منتج ألبان مُخمّر يُصنع بإضافة بكتيريا حية – أكثرها شيوعًا هي Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus – إلى الحليب، تُحوّل هذه البكتيريا اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، الذي يُكثّف الحليب ويُعطي الزبادي نكهته اللاذعة المميزة.

يُصفى الزبادي العادي قليلاً (أو لا يُصفى على الإطلاق)، مما يمنحه قوامًا أنعم ومحتوى كالسيوم أعلى بشكل عام.

يُصفى الزبادي اليوناني عدة مرات لإزالة مصل اللبن، مما ينتج عنه منتج أكثر كثافة وأعلى بروتينًا مع سكر أقل في الأنواع العادية.

بغض النظر عن النوع، يُباع الزبادي إما عاديًا أو بنكهات طبيعية أو صناعية – أحيانًا مع فاكهة ممزوجة أو طبقات في الأعلى أو الأسفل.

عند اختياره بحكمة، يُمكن أن يكون الزبادي إضافة قوية لنظام غذائي صحي لعدة أسباب، أولًا، أنه غني بالبروتين بشكل طبيعي، مما يُساعد على الشعور بالشبع ويدعم نمو العضلات وإصلاحها.

تحتوي معظم الأنواع أيضًا على البروبيوتيك، الذي يدعم صحة الأمعاء من خلال تعزيز الهضم الصحي وتوازن الميكروبيوم وينطبق هذا بشكل خاص على الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية.

يوفر الزبادي أيضًا الكالسيوم وفيتامينات ب والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، ويُدعّم أحيانًا بفيتامين د.

تُساهم هذه العناصر الغذائية في صحة العظام والأعصاب والدماغ والمناعة.

تربط بعض الدراسات أيضًا بين تناول الزبادي بانتظام وانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وانخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث.

يتميز الزبادي اليوناني ببعض المزايا مقارنةً بالزبادي التقليدي، إذ يحتوي على “بروتين أكثر وسكر أقل”، كما يحتوي على حوالي نصف الكربوهيدرات الموجودة في الزبادي العادي لكن الزبادي اليوناني عادةً ما يكون أعلى في السعرات الحرارية وأقل في الكالسيوم.

في النهاية لكلا النوعين من الزبادي فوائد صحية، ويعتمد الخيار الأفضل على التفضيلات الشخصية والاحتياجات الغذائية.

بالنسبة لمعظم الناس، يمكن الاستمتاع بالزبادي يوميًا، الزبادي غني بالعناصر الغذائية، ويناسب نظامًا غذائيًا متوازنًا لكنها تُحذّر من أن العديد من الأنواع المُنكّهة تحتوي على سكريات مُضافة أو مُحليات صناعية، مما قد يُقلل من فوائدها الصحية.

قد يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز من عسر هضم عند تناول بعض أنواع الزبادي، لكن الخيارات الخالية من اللاكتوز مُتاحة الآن على نطاق واسع.

يجب على الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب تجنّب الزبادي المُصنّع من الألبان تمامًا، ويجب على أي شخص يتناول مُضادات حيوية استشارة الطبيب بشأن التفاعلات المُحتملة.

الزبادي غذاء من الألبان غني بالعناصر الغذائية، ويُعدّ إضافة لذيذة لمعظم الأنظمة الغذائية، ما عليك سوى اختيار الأنواع التي تحتوي على أقل قدر من السكر المُضاف، والتحقق من البكتيريا الحية، واختيار النوع الذي يُناسب أهدافك الغذائية العامة.